كشف المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب، صباح النعمان، عن استراتيجية خاصة بالجهاز لمكافحة الإرهاب واسبابه، وذلك للسنوات الخمس المقبلة، فيما أشار إلى إن الجهاز سيعمل على ضبط الشارع حتى الوصول إلى يوم الانتخابات المبكرة.وأختتم مساء أمس في العاصمة بغداد، المؤتمر العلمي الدولي السنوي لجهاز مكافحة الارهاب، وبحسب بيان للجهاز فان المؤتمر الذي استمر لمدة يومين ناقش مجموعة من الابحاث العلمية لباحثين عراقيين وعرب وأجانب من مختلف الجنسيات وبحضور رفيع المستوى حكومي وبرلماني ودولي بمختلف التخصصات.وقال صباح النعمان، في مقابلة متلفزة وتعليقا على المؤتمر، إن "المؤتمر كانت غايته التعريف استراتيجية جهاز مكافحة الارهاب، التي جرى اعدادها وصادق عليها القائد العام للقوات المسحلة للسنوات الخمس المقبلة"، مبينا أن "المؤتمر ركز على ان جرائم الارهابية باعتبارها جريمة دولية، تتطلب تنسيقا دوليا".وأضاف النعمان، أن "استراتيجيات جهاز مكافحة الإرهاب حددت اأسباب الارهاب، ولم نحصر الإرهاب بالعمل العسكري، أو المقاتلين الذين يقفون ضد القوات الامنية وضد بناء الدولة"، مشيرا إلى تحديد "الفساد والجانب الفكري والجانب الأيديولوجي ضمن الأسباب التي وراء الارهاب".وتابع، أن "الحكومة تعمل وفق رؤية في المستقبل القريب لإبراز وسيادة سلطة الدولة والقانون والاجهزة الامنية بخصوص ضبط السلاح المنفلت، الذي لا يقتصر فقط على الجماعات المسلحة، بل يوجد سلاح منفلت داخل المجتمع ايضا، بسبب عسكرة المجتمع من قبل النظام السابق وتسرب كميات كبيرة من السلاح للمجتمع".وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب، أن "استراتيجية الجهاز وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية المختلفة بخصوص العمل الامني والاستخباري، سيكون عاملا مهما بالسيطرة على الشارع والوصول بالبلاد إلى يوم الانتخابات بشكل آمن".وقال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في كلمته الافتتاحية في المؤتمر العلمي لمكافحة الإرهاب، أن العراق لعب دورا كبيرا في تخليص العالم من "شبح الإرهاب"، مشيرا إلى أن الإرهاب ققد أصبح تحديا كبيرا يواجه العالم.وأضاف الكاظمي، أن العراقيين "ساعدوا العالم بأكمله في التخلص من شبح الإرهاب الذي كان ينتشر بسرعة ووقف مع العراق أصدقاء كثيرون ولكن النصر الذي تحقق على الإرهاب كان في النهاية نصرا عراقيا".ولفت إلى أن "قوات هذا الجهاز الوطني بدور كبير وبارز جدا في دحر عصابات داعش الإرهابية وما زالت تقوم بعمل جبار في ضرب الخلايا الإرهابية المنتشرة في المناطق النائية".وأكد رئيس الوزراء أن البلاد تواجه الآن أنواعا أخرى من الإرهاب تتمثل "بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، مكافحة الفساد، ضبط السلاح المنفلت، ومنع التدخل الأجنبي".
