رد المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، اليوم الثلاثاء، على المطالبات بإلغاء الحظر الشامل خلال شهر رمضان، فيما أوضح بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وقال البدر، في تصريح متلفز ، ان "تجاوز حصيلة الإصابات الـ 7000 حالة اليوم أمر متوقع"، مشيرا الى إن "هناك أسباباً لهذا التزايد أهمها عدم الالتزام بالوقاية وبق وحذرنا من أن عدم الإلتزام سيحدث موجة بعد أخرى".
واضاف ان "خبراء وزارة الصحة العراقية توقعوا أعداداً أكبر من الإصابات اليومية لولا تطبيق إجراءات الحظر وهي نجحت في احتواء الإصابات".
وتابع "بالنسبة للمطالبات بإلغاء الحظر الشامل في رمضان نقول إن وزارة الصحة اتخذت هذا الخيار لتقليل معدلات الحركة وهو ما طبق في كثير من الدول وتقليل الحركة يسهم بتقليل عدد الإصابات".
وبين ان "المشكلة ليست في القرار بل في تطبيقه، كل قرارات الحظر الحالية والسابقة لم تطبق بالشكل المأمول والأمر يحتاج لثقافة التزام مجتمعية".وفيما يتعلق بملف لقاح كورونا قال البدر إن "معدل الإقبال على اللقاح دون المستوى المأمول، لكن الأعداد تتصاعد ووصلت لأكثر من 110 ألف متطعم باللقاح".
واردف "اللقاح سبق بهجمة مضللة من قبل اشخاص شككوا باللقاح دون الاستناد لأدلة علمية وهو ما اثر على اندفاع المواطنين".
ونبه إلى إن "العراق تعاقد مع التحالف الدولي للقاحات على 16 مليون جرعة والتحالف هو من اختار لقاح أسترازينيكا"، مشيرا الى ان "المجتمعات الغربية التي أعلنت حدوث تجلطات بعد اخذ لقاح أسترازينيكا فيها نسبة مسنين عالية".
واشار الى انه "من الممكن حدوث أعراض جانبية بعد اخذ اللقاح، ولكن بالنسبة لمن أخذوا اللقاح في العراق لم تسجل أعراض مقلقة، بل أعراض خفيفة تذهب بفترة وجيزة".
وقال "ثبت علمياً، إن تأخير الجرعة الثانية من اللقاح لفترة 12 أسبوعاً، ثبت إنه الأفضل لأنه يقوي المناعة".
وحذرت عضو الفريق الاعلامي الطبي بوزارة الصحة العراقية، ربى فلاح، اليوم الثلاثاء، من فقدان السيطرة على الموقف الوبائي لفيروس كورونا، في حال استمرار عدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية والصحية وذلك في تعليقها على تسجيل أعلى حصيلة اليوم بإصابات كورونا في العراق منذ دخول الوباء بلغت 7300 حالة.
وقالت ربى فلاح، في حديث صحفي : "لاحظنا كثيرا من البلدان التي إنهارت أمام أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات، على الرغم من تطور البنى التحتية وقوة النظام الصحي لديها".
وأضافت فلاح، أن "الوضع الصحي في العراق مستقر حتى الآن، ولكن في حال ازدياد أعداد الإصابات أكثر من الأعداد الحالية، فيمكن أن تتأثر قدرة مؤسساتنا الصحية وكوادرنا الطبية، وعندها لا تصبح قادرة على استيعاب الموقف".
وحذرت من أن "خروج الوضع عن السيطرة ممكن جداً في حال استمرار التهاون وعدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية وخصوصا إننا مقبلون على شهر رمضان وكثرة الزيارات العائلية والتجمعات في الأماكن المغلقة وغيرها، والتي من الممكن أن تشكل خطرا كبيرا وتهديدا للنظام الصحي في البلاد".
ودعت عضو الفريق الاعلامي الطبي بوزارة الصحة، المواطنين إلى "الالتزام بتعليمات الوزارة وقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، والتوجه لأقرب مركز صحي متوفر به اللقاح وأخذه للحد من أعداد الاصابات ومنع تفشي الوباء".
وسجلت وزارة الصحة العراقية ، اليوم الثلاثاء ، أعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا خلال 24 ساعة فقط.
وبحسب بيان الموقف الوبائي سجل العراق 7300 إصابة جديدة بالفيروس بعد إجراء 42572 فحصاً لمشتبه بإصابتهم بالفيروس.
وأكدت وزارة الصحة وفاة 33 شخصاً جراء المرض وتعافي 5225 منه في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبشأن اللقاح المضاد لكورونا قالت الوزارة إن العدد الكلي لمن اخذوا اللقاح ارتفع إلى 110938 بعد تطعيم 8772 أمس.
