وفي حوارصحفي قال الدكتور كريمي نيا: في الوقت الحاضر، هناك مؤسستان في ايران تنتجان اللقاحات هما رازي وباستور ويعود تاريخ تأسيسهما إلى 100 عام، وعمر هاتين المؤسستين أقدم من العديد من مصنعي اللقاحات في العالم، ويمكن الوثوق بمؤسستي رازي وباستور، الى جانب الشركات المعرفية التي تعمل في مجال انتاج اللقاحات، كما منظمة سبند التابعة لوزارة الدفاع نشطة في مجال علم الأحياء منذ سنوات عديدة واليوم يتم الاستفادة من امكانياتها.
واردف قائلا: في الماضي، كان لدينا عدد محدود من العلماء في مجال انتاج اللقاحات، ولكن اليوم زاد عدد العلماء الشباب في البلاد بشكل كبير ويمكننا القول إننا نتعامل مع العلماء الشباب الذين يمكنهم دعم البلاد في مواجهة من الأمراض المختلفة لعدة عقود.
واضاف: بدأت مجموعة "بركة" في بناء منصات لانتاج لقاحات مختلفة، مما يدل على قوة هؤلاء العلماء أنفسهم، ويتم انتاج جميع اللقاحات وفقًا للمعايير الدولية ولحسن الحظ نجحت جميعها حتى الآن، ونأمل أن نتمكن من تصدير اللقاح ومساعدة الدول الأخرى أيضًا، وفي العام الماضي انضم الينا خبراء جدد وشهدنا تعاونًا ناجحًا في جميع المجالات.
واوضح مساعد قائد مقر الدفاع البيولوجي، ان أفضل السمات المميزة للقاح "فخرا" أن جميع جوانبه إيرانية وبذوره مشتقة من فيروسات من مرضى إيرانيين ، اللقاحات التي ينتجها الفيروس المعطل نشطة ضد الطفرات في الفيروس ما لم يتسبب الفيروس في حدوث طفرة معينة في الفيروس وتغير السلالة بشدة.
وقال كريمي نيا: أظهرت التقييمات التي أجريناها في المرحلة ما قبل السريرية أن هذا اللقاح يضاهي اللقاحات العالمية المشهورة، وهذا الدليل يجعل لقاح "فخرا" يمتلك نتائج جيدة.
ومضى قائلا: لم يكن لاستشهاد العالم الايراني البارز في المجال النووي والدفاعي "محسن فخري زادة" تأثير في استمرار العمل في انتاج هذا اللقاح، فقد تابع هذا الشهيد العظيم هذه القضية بجدية كبيرة حتى أنه تم اتخاذ خطوات كثيرة قبل استشهاد ، والتي كانت أيضًا بسبب بصيرته وحسن إدارته للمشروع، وعلى الرغم من تأثر زملائه باستشهاده إلا أنه لم يحدث انقطاع في العمل كماً ونوعاً، وهم يسعون بجهد أكبر لتقدير جهوده.
واختتم قائلا: سيتم الانتهاء من البنية التحتية لإنتاج لقاح فخره بحلول شهر مايو/ايار، وإذا سارت المراحل السريرية لهذا اللقاح بشكل جيد وتم تقديم التراخيص من قبل وزارة الصحة، فسيصل هذا اللقاح إلى مرحلة الإنتاج الوفير في أغسطس/آب القادم.
يذكر انه تم إجراء أول اختبار بشري للقاح "كوفايران" في يناير/كانون الثاني الماضي، وفي الوقت نفسه، أجرت مؤسسة باستور الإيرانية المرحلتين الأولى والثانية من اللقاح المشترك مع كوبا في كوبا، كما حصلت مؤسسة رازي لأبحاث الامصال واللقاحات على ترخيص لقاح "كوف بارس" من منظمة الغذاء والدواء في شهر مارس/آذار، وبعد ذلك بدأ لقاح "فخرا" بوزارة الدفاع بإجراء اختبار بشري بحقن 4 متطوعين، وبدأ انتاجه بـ جهود العالم الشهيد فخري زادة، ولحسن الحظ استطاع أن ينجح في استكمال المراحل المختبرية.