شدد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، سعيد مموزيني، اليوم الاثنين، على ضرورة اتخاذ القرارات المصيرية في الحوار الاستراتيجي مع واشنطن بإجماع عراقي.وقال مموزيني، إن "الكرد يرحبون بالحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن"، مشيرا الى ضرورة "الأخذ بالحسبان عند النقاش في الملف العسكري إن الأوضاع الأمنية ما تزال غير مستقرة تماماً وأن خطر تنظيم داعش مايزال قائما".وأضاف مموزيني، أن "الكرد دائما مع إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول، وخاصة الولايات المتحدة التي تعد دولة لها ثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري، ويجب الاستفادة من هذه الحوارات".وأشار عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى أن "وجود وزير الخارجية فؤاد حسين في الحوار المرتقب يعد ممثلا لجميع المكونات بما فيهم الكرد، ولكن أي قرارت مصيرية مهمة بملف الحوار الاستراتيجي، يجب أن تتخذ بالاجماع".وأفاد فوزي حريري، رئيس وفد إقليم كردستان في الفريق العراقي المفاوض بالحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، المقرر عقد جولة جديدة له يوم الأربعاء المقبل، بأن الوفد العراقي، وضمنه ممثلو الإقليم، لم يطالبوا في الجولات السابقة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بإخراج القوات الأميركية من العراق.وقال حريري في تصريح صحفي إن "من المقرر أن تعقد جولة الحوار الجديدة الأربعاء، ضمن دائرة تلفزيونية مغلقة، وسيمثل الإقليم الوفد ذاته المشارك في الجولة السابقة"، مبيناً أنه "من المتوقع أن يعود الحوار إلى نقطة الصفر، خاصة بعد تغيير الإدارة الأميركية، ومجيء الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وسنعمل على معرفة توجهات هذه الإدارة بخصوص العراق".وعن دور وفد الإقليم في المفاوضات، قال حريري إن "وفد الإقليم يعمل على تمثيل مطالب الإقليم ضمن الفريق العراقي، خاصة أن هذه المفاوضات رسمية بين بلدين، والإقليم كونه جزء من العراق يعمل ضمن الفريق العراقي، إضافة إلى بعض الجوانب المتعلقة بالإقليم بشكل خاص".وعن مدى تناسق مطالب الإقليم مع مطالب فريق بغداد، خاصة فيما يتعلق ببقاء القوات الأميركية في العراق، قال حريري إن "مطالب سحب القوات الأميركية من العراق تبنتها جهات سياسية، مقابل أطراف سياسية أخرى تتبنى الإبقاء على هذه القوات، إلا أن الفريق العراقي المفاوض بجميع أعضائه لم يتبنَ إخراج القوات الأميركية من العراق".وبيّن، أن "الفريق مكون من خبراء عسكريين وأمنيين وسياسيين، وهو يعمل على تقدير الحاجة لبقاء هذه القوات وفق معطيات علمية، من خلال دراسة الواقع العراقي، وجميع المعطيات تشير إلى حاجة القوات العراقية إلى دعم القوات الأميركية، من خلال الدعم المعلوماتي واللوجيستي، إضافة إلى الغطاء الجوي".وأشار إلى إن "وفد الإقليم يتفق مع هذا التوجه، حيث نعتقد أن الإقليم ما زال بحاجة إلى دعم هذه القوات في التصدي للهجمات الإرهابية، وليس بإمكان قواتنا وحدها التصدي للمخاطر التي قد نتعرض لها".وسيُعقد الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في السابع من شهر نيسان الحالي، وسيشمل الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والطاقة، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية.